"-"يوم اسود"-" بقلمي(قصة)

السلام عليكم
هذه قصة لا علاقة لها ب(copier § coller)
انا علمية لا انكر هذا لكن احب بل اعشق كتابة القصص سواءا الواقعية او الخيالية منها
وبما انني الان في راحة
فاني انقل لكم قصة من قصصي
بسم الله الرحمان الرحيم

اكتب هذا بقلم حبره دمي و بكلمات مضمورة في قلبي وسبب هذا حرقة اشعلت روحي
لم اعد اقدر على النوم فلابد ان اخرج ما بصدري لا زلت اتذكر
اخر كلماته ودعواته .المسكين كان على فراش الموت لكنه لا زال يكترث بالعراق واحوالها وسال ان دخل اعداء الله اليها
لا زلت اتذكره وصدره لا يظهر من كثرة المجسات المتصلة به والاجهزة من حوله وتلك الاصوات لن انساها ابدا لا زالت تتردد على مسامعي.
وهو يحرك اصابع يده مشيرا لي بان اقترب منه كنت خائفة فهو ليس جدي الذي عهدته وكانه كائن ليس ببشر لكن الضوء المنبعثة من وجهه اكد لي انه جدي دمعت عيني . في قرارة نفسي كان صوت يقول لي ان هذه اخر مرة سترين فيها جدك لكن حبي له كان لا يدع تلك الكلمات
تصل اذني فيستوعبها عقلي
اتذكر الدمعة التي درفتها عينه وهو يهمس:"سارة
كانت هذه اول كلمة ينطقها منذ ان نداه الموت وجعله قابعا في قاعة انتضار بغرفة من غرف مستشفى
اجبته:من جدي ,نعم جدي
قاطعني:لا تبكي يا سارة ساكون دائما معك
انا:وبسذاجة مصطنعة
رد بابتسامة :اجل فلا مكان لي الا في قلبك الصغير الابيض.
سرني كلامه وما ان اكتست ابتسامة وجهي حتى تصاعدت الاصوات بالغرفة ودخلت ممرضات بيض الى الغرفة وكانهن ملائكة
جئن يصحبنه للعالم الثاني
حملتني امي واخرجتني منها لكنها تركت عقلي وقلبي فيها ما هي الا دقائق حتى اسودت الدنيا في وجهي وصعقني ذاك الخبر فقتد اعصابي وذرفت دموعا وانا اسمع الطبيب يقول :فعلنا ما بوسعنا لكنه فارق الحياة فاجله قد حان.
كنت صغيرة انا ذاك لم اكن استوعب مفهوم الموت بالكامل ولم اكن اعرف انه مقدر علينا جميعا
لذلك كرهت ذاك الطبيب وكلماته وملامح وجهه وحزنه المصطنع فهو قد الف هذا المشهد
بعدها بايام قليلة
وانا لا ازال على حالى فكل الضحكات التي ضحقتها وانا برفقته انقلبت بكائا ونحيبا
صرت انزوائية
فقدان صديقي الوحيد فانا اول حفيدة له
كان من الصعب ان ادرك انني لن ارا ذاك الشخص مرة ثانية
كان اهل بيتي يقنعونني بان اخرج برفقة ابي استنشق هواءا نقيا كان من المفترض ان يبهجني هذا لكنه كان يزيدني سوءا
كنت اظن انهم ليسو حزينين لفراقه
كان يحب ان يسرد قصصه ومغامراته في المسيرة الخضراء وعن الصعوبات التي واجهها وهو صبي خاصة وانه فقد اباه في وقت مبكر من نشاته
اذكره وهو يراضيني لانه قد غفلني وقضى بعض الوقت مع ابناء خالاتي
اذكره وهو يتحمس لعيد الاضحى كان يحب ان يتولى امور الدبح والشي
اذكر دفاعه عني في وجه امي ان كانت تعاتبني
اذكره واذكره وساظل اذكره
فقد جمعتني به امور لا تنسى
جفت دموعي من كثر هيامي في ذكراه
ارفع وجهي للسماء واقول : كان سهلا عليك ان تقول لن تتركني وستظل بجانبي اقتنعت بها وانا صغيرة لكني الان عرفت انه مسحيل
دليل اني في كل مرة احتاجك بجانبي لا اجدك لكني اجد دعواتك التي لا زلت اتذكرها
كم تغيرت الحياة في رحيلك لكني اعمل بنصائحك مهما كان الهم كثيرا فلا تدع الضحكة تفارق وجهك.
ابدا بدا ............