جهود المسلمين في تعزيز العلاقات الدولية بين دول أمريكا اللات

كل ما يتعلق بالإسلام وبالحضارة العربية الإسلامية وما قدمه المسلمون منذ فجر الإسلام إلى وقتنا الحاضر، لن تجد عنه ، في العالم الغربي وفي كثير من الأحيان ، سوى إشارات بسيطة ، الهدف منها تحطيم قيمة الحضارة الإسلامية والإساءة إلى ديننا الحنيف مع كل ما قد يتوفر لتلك المصالح الحاقدة من وسائل خبيثة وكريهة، إن دلت على شيء فإنما تدل على ما تكنه للإسلام والمسلمين من حقد وكراهية ، لكن هيهات لها، ثم هيهات أن تستطيع أو أن تتمكن من إطفاء ضوء الشمس أو تحجب نور القمر عن الإنسانية البريئة وعن الباحثين والمؤرخين النـزهاء الذين يتطلعون باستمرار إلى البحث والتدقيق واكتشاف الحقائق بالرغم مما قد يتعرضون له من اتهامات ومضايقات.
ورغم كل تلك الجهود الدنيئة فإن تاريخ العالم العربي الإسلامي وحضارته وما قدمه الإسلام والمسلمون للإنسانية في مختلف العصور لا يمكن تجاهله أو إخفاؤه، إذ يجب على تلك المصالح الحاقدة، إن هي أرادت أن تحقق أهدافها، بذل المستحيل لتمحي من تاريخ الإنسانية الكثير من العواصم الإسلامية ابتداءً من دمشق وبغداد والقاهرة وتونس وفاس وطليطلة وقرطبة واشبيلية وغرناطة وغيرها.
وأن تخفي أسماء العلماء المسلمين من أمثال الطبيب أبو بكر الرازي، و ابن الهيثم المختص في علم العيون و العدسات، والطبيب ابن سينا الذي ظلت مؤلفاته في الطب المرجع الفريد للجامعات الأوربية لغاية القرن التاسع عشر، والصيدلي جابر بن حيان والطبري وكتابه جنة المعرفة ، والفارابي الذي حلل وعلق على أفكار ونظريات أفلاطون وأرسطو، وابن رشد المحلل البارع .
والطبيب ابن زهر المختص في مرض الجذام والتغذية، والصيدلي الغافقي، والبيطري ابن البيطار، والفازاري مخترع الإسطرلاب ، وابن كثير الذي حدد المسافة بين الأرض والقمر، والصوفي الذي اختص في علوم الفلك و حدد مواقع النجوم ، والبوسياني الذي اكتشف أسس تحرك ودوران القمر، وابن السطير الذي نسبت نظرياته حول القمر فيما بعد إلى كوبرنيك، والبطاني الذي اختص في علم المثلثات.
والبيروني الذي اكتشف دوران الأرض حول محورها، وعمر الخيام المختص في الرياضيات وفي علم الفلك، والخوارزمي أول من ألف في علم الجبر وأعد قوائم اللوغاريتمات، والكندي المختص في الهندسة، وابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية، وغيرهم من الذين شاركـوا بمساهماتهم العلمية في مختلف الميادين واكتشافاتهم في وضع أسس الحضارة الغربية التي يحاول الحاقدون وأعداء الإسلام إنكار الدور الهام الذي لعبه المسلمون، في الوقت الذي كان فيه الغرب وخاصة أوربا يعيشان في ظلام العصور الوسطى.
كان ذلك أول ما قدمه العرب المسلمون للعالم أجمع ، الشيء الذي ساعد دول العالم شرقاً وغرباً على التغلب على ظروف الجهل والظلام اللذين كانا يطغيان على حياة البشرية .
ونفس اكتشاف أمريكا يرجع في أصوله إلى أبحاث ومؤلفات الجغرافيين العرب المسلمين الذين وضعوا أسس الدراسات الجغرافية ورسموا الخرائط التي اعتمدها المكتشفون الغربيون في رحلاتهم وتنقلاتهم لعبور بحر الظلمات كما كان يسمى المحيط الأطلسي فيما قبل.

almoslimin dima kaysab9o alfi3l alkhir

oui akhi