ahmednet
عدد الرسائل : 500 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: الغيرة الجمعة 29 فبراير 2008 - 14:08 | |
| باب الغيرة
وقال وراد عن المغيرة : قال سعد بن عبادة : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني .
حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة قال قال سعد بن عبادة : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني .
حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري واللفظ لأبي كامل قالا حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة بن شعبة قال سعد بن عبادة : قال لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن .
متفق عليهوأخرج عن ابن مسعود قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "ما من أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش وما أحد أحب إليه المدح من الله". وعنده عن عائشة رضي الله عنها قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "يا أمة محمد، ما أحد أغير من الله أن يرى عبده أو أمته تزني، يا أمة محمد لو تعلمون، ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا". ففي الرواية الأولى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رتبتين من مراتب الغيرة أدناهما رتبة سعد بن عبادة ولنتدبر قوله حيث قال: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غيرَ مصْفِح بكسر الفاء على أنها صفة للضارب وحالاً منه وبفتح الفاء على أنها صفة للسيف، أي يضربه بحد السيف وليس بعرض السيف، أي يضربه ضربًا يقتله، حتى نقل ابن حجر في الفتح عند شرحه للحديث قال: تمسك بهذا التقرير- أي من الرسول لسعد رضي الله عنه- من أجاز فعل ما قال سعد وقال: إن وقع ذلك ذهب دمُ المقتول هدرًا نقلاً عن ابن المواز من المالكية. هذه غيرة سيد الأوس رضي الله عنه والتي كانت علامة وشارة مميزة له حتى قال أصحابه من الأنصار فيما ذكره ابن حجر اعتذارًا يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا عذراء ولا طلق امرأة فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فالرسول صلى الله عليه وسلم هو إمام الغيورين حيث كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله عز وجل، وكان لا يداهن ولا يجامل في ذلك أبداً، فعن أبي هريرة قال: "قيل يا رسول الله ، أما تغار؟ قال: والله إني لأغار، والله أغير مني، ومن غيرته نهى عن الفواحش"، وقالت عائشة: "ما خُيِّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى".
والغيرة على محارم الله هي سمة عباد الله الصالحين، وجنده المفلحين ولكن للأسف نرى من شبابنا اليوم من يسافر الى بعض البلاد لكي يزني ونرى أيضا بعض النساء الآتي يذهبن الى الأسواق وهن متبرجات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأةٍ استعطرت فمرت على قومٍ ليجدوا من ريحها فهي زانية)) حديث صحيح أخرجه أهل السنن ، وفي رواية أخرى: (( كل عينٍ زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس -أي مجلس الرجال- فهي زانية)) رواه الترمذي وأبو داود والنسائي الله الله عباد الله اين غيرتكم على نسائكم وبناتكم واهليكم
| |
|