abdou
عدد الرسائل : 20 تاريخ التسجيل : 24/01/2008
| موضوع: سجن غوانتنامو الخميس 20 مارس 2008 - 17:09 | |
| معاملة سيّئة في سجن غوانتنامو لا تكاد موجة الانتقادات الموجهة للإدارة الأميركية تتوقف لفترةٍ من الزمن, حتى تصدرَ تقاريرُ أخرى مثيرة تتحدث عن سوء معاملة معتقلي غوانتنامو, آخر هذه التقارير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر, والذي تم تسريبه لصحيفة النيويورك تايمز تتّهم فيه اللجنةُ مسؤولي المعتقل بمعاملة المعتقلين بقسوة تصل إلى حدّ التعذيب الجسدي, والإذلال الجنسي, والحبس الانفرادي. ولأول مرةٍ تسمح إدارةُ المعتقل للصحافةِ العربية بدخوله, فكان لابد لمراسلتنا في واشنطن نادية البلبيسي من التجوال برفقة الكاميرا في المعسكر, وإلقاء نظرةٍ على محاكمه العسكرية التي عُلِّق عملها أخيراً بعد عاصفةٍ من الانتقاداتِ الشديدة.نادية البلبيسي: في داخل معسكر دلتا, أو المعسكرِ المسمّى بالرقم واحد، وهو القسم المخصص للسجناء الذين يُصنَّفون بأنهم السجناء الأمنيّون الأشد خطراً, رافقنا عقيدٌ في الجيش ليرينا كيف يعيش خمسمائة وخمسة وثمانون معتقلاً تمّ أسرهم ضمن ما تسميه الولايات المتحدة بالحرب ضد الإرهاب, معظمهم أُسِر في أفغانستان, هذه الزنزانة تمثل باقي زنازين غوانتنامو, وهي مصنوعةٌ من مادةٍ فولاذية متشابكة, لكنها مفتوحةٌ من كل الجهات دون مراعاةٍ للخصوصية الفردية للسجناء, يوجد بها سريرٌ ودورة مياه, السجين الذي يعرفه العالم من خلال زي السجن البرتقالي الذي يُعطى للسجناء الأكثر خطورةً يُسلّم نسخةً من القرآن الكريم، ومسبحةً وبعض الأشياء الشخصية, لكنه يقبع في سجنٍ انفرادي .القيود المفروضةُ علينا تكاد تمنعنا من إنتاج هذا التقرير, لا يُسمح لنا بتسجيل الصوت, فعلى المصوّر أن يقفل المايكرفون, ولا يسمح لنا بتصوير السجناء إلا من الكتف وأسفل, لمنع إظهار وجوههم, عدا عن ذلك علينا تسليمُ أشرطة التسجيل لمقصّ الرقيب العسكري, الذي يقصّ ما يحلو له من صورٍ تكون قد أظهرت لحيةَ هذا السجين أو ذاك, وقد يكون هذا اللون الأسود هو مكانُ صورةٍ محاها الرقيب لأحد السجناءِ كشفت عن جزءٍ منه أو أخرى لأحد السجّانين, ولأول مرةٍ أيضاً يُسمح لنا بالتقاط صورٍ لسجناء باللون الأبيض, وهو يُعتبَرون أقل خطراً من رفاقهم ذوي الزي البرتقالي, ويُسمح لهم بالتجوّل خارج الزنازين, وممارسة بعض أنواعِ الرياضة, والالتقاء ببعضهم البعض والتحدث جماعةً, لكن أيضاً يُحظَر علينا التحدثُ معهم, أو تشجيعهم على الحديث معنا, وعندما سألنا عن السبب قيل لنا أن السجناء يخضعون لحماية اتفاقيةِ جنيف الرابعة، رغم أن الولايات المتحدة لا تتعامل معهم كأسرى حرب, ويصنَّفون مقاتلين أعداء.الجنود الذين يعملون في معتقلِ غوانتنامو حريصون بدون شك على إعطاء صورةٍ إيجابية للمعسكر من ناحيةِ الأوضاعِ المعيشية للمعتقلين, لدرجةِ اصطحابنا لمستشفى المعتقل الذي تتوافر فيه أحدثُ الأجهزةِ الطبية, هنا يُسمحُ لنا بتسجيلٍ صوتيٍّ للطبيب, الذي يحدثنا عن المستشفى وغرفة الأشعة وعيادةِ الأسنان, لكنه يعترف أن الوضع النفسي لهؤلاء المعتقلين يشكّلُ مصدرَ قلقٍ, فحسبَ ما قاله لنا فإن هناك العديد من السجناء الذين يعانون من حالةِ انفصامِ الشخصية وهناك محاولاتٌ للانتحار, والكثير منهم يتناولون الأدوية المهدئة.طبيب المعتقل (د.كولونيل جيمس أدمونسون): وجدنا أربعةً وثلاثين محاولة انتحار بين المعتقلين, والقسم النفسي في المستشفى لديه سبعُ حالاتٍ ويتابع الوضع النفسي لستين معتقلاً آخر, أما الأدوية التي يتناولونها فتعتمد على الحالةِ المرضّية.نادية البلبيسي: الولايات المتحدة التي واجهت معضلةً أخلاقية حيال ما يقدَّرُ بستمائةِ أسيرٍ في غوانتنامو ينتمون لجنسياتٍ عديدة لا تستطيع احتجازهم للأبد, ولا تستطيع إطلاق سراحهم دون محاكمة, اضطرت وتحت ضغوط منظماتٍ حقوقية وقانونية, وكذلك بعد قرارٍ من المحكمةِ العليا الأميركية إلى تقديمهم للمحاكمة.امرأة من منظمة حقوقية: لم نعترف قط بعدالةِ أو استقلالية هذه المحاكم, وحسب القانون فإنها تُعتَبر غير شرعية لأن المتهم لا يستطيع رفع استئنافٍ ويمكن للجلساتِ أن تغلق فجأة، وهكذا بدأت محاكمة أول أربعة متهمين, ثلاثةٌ منهم وهم يمنيّان وسوداني كانوا حرّاساً شخصيين لأسامة بن لادن بالإضافة إلى الأسترالي ديفيد هيكس, الذي اتُّهم بانتمائه لجيش طالبان.جون هيكس (والد المعتقل الأسترالي ديفيد هيكس): هنالك نوعان من التعذيب: جسديٌّ ونفسي. الجسدي تعرّض له في أفغانستان, أما النفسي فهنا في غوانتنامو, وعندما تحدثت مع ديفيد قال لي إنه يجد من الصعوبة التأقلم مع حياته في المعتقَل.نادية البلبيسي: لكن تلك المحاكم عسكرية قاضيها ومدّعيها ومحاميها كلهم ينتمون للمؤسسة العسكرية، مما رفع أصواتاً احتجاجيةً على الفور ضد نزاهة هذه المحاكم.سام سوذرنر (رئيس منظمة "بار" الأميركية): كنت آمل أن تتبنى وزارة الدفاع قوانين تتعلق بعدالة المحاكم العسكرية التي نادت بها نقابة المحامين الأميركيين في فبراير عام 2002.نادية البلبيسي: وزارة الدفاع سارعت للدفاع عنها على أنها أفضل آلية قضائيةٍ في الوقت الحالي, ووعدت بمحاكمةٍ شفافةٍ وعادلةٍ, وقالت إن الدليل هو السماح لصحافيين مثلِنا بمتابعتها.كولونيل كريس ماك وليامز (متحدثٌ باسم البنتاغون في غوانتنامو): لقد نُصبت هذه المحكمة لتكون شفافةً وعادلة, وفي هذه المحكمة بالتحديد كما في المحاكم الأميركية، فإن لدى المتهم الحق بتمثيلٍ قانوني, وبتقديم دلائل واستدعاء شهود.نادية البلبيسي: مرةً أخرى القيود كانت جمّة, ومنها حظر تصوير تلك المحاكم أو حتى تسجيلها, علينا تدوينُ الجلسات بالورقةِ والقلم والاعتماد على الذاكرة, وعلينا أيضاً تسليم ما ندوّنه للرقيب العسكري في حالة كتابتنا لمعلوماتٍ قد تصنَّف بالسرية.مشكلةٌ أخرى عايشناها كوننا صحفيين نتحدث العربية كانت الترجمة , فالمحكمة والتحقيق يعتمدان أساساً على ترجمةِ مجموعةٍ من الأشخاص الذين يتحدثون العربية, تستأجرهم شركاتٌ تعمل لدى وزارة الدفاع, وقد اضطر القاضي لاستبعاد المترجم في الجلسة الأولى لمحاكمة اليمني سالم حمدان لعدم قدرته على الترجمة, والترجمةُ أيضاً كانت نقطةً مهمة عندما سُمح لنا بمتابعةِ مراجعةٍ قانونية لمتهمٍ آخر, كانت المحكمة بصدد البتّ في قضيته وتقدير حالته كمقاتلٍ عدو يُهدّد أمن الولايات المتحدة, وعندما استمعنا لشهادته أنا وزميلٌ لي من محطةٍ أخرى أخطأ المترجم ثلاث مرات في إفادةٍ قد تُسجّل ضد المتهم, ولم يستطع ترجمةَ كلمة شيشان التي قال المتهم أنه تدرب على الأسلحة في أفغانستان من أجل الحرب في الشيشان, وقد رفعنا ملاحظاتنا إلى القادة العسكريين في غوانتنامو الذين وعدو بمراجعة القضية وتغيير المترجم, وإلى حين أن يقرر البنتاغون مَن مِن هؤلاء المعتقلين سيقدم للمحاكمةِ قريباً فإنهم يبقون أسرى يقبعون في زنزانات معسكر دلتا في قاعدة غوانتنامو البحرية في انتظار العدالة الأميركية. نادية البلبيسي لبرنامج محطات. قاعدة غوانتنامو, كوبا.محمد أبو عبيد: فاصلٌ قصيرٌ نتابع بعده ما تبقى من محطات.[فاصل قصير] | |
| |
|
matriks
عدد الرسائل : 671 العمر : 35 المادة المفضلة : ijtima3iyat _arab _falsafa الهوايات : konidi ou bzafffffffffffffffffff_ wa al32amal aljam3awi تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: رد: سجن غوانتنامو الخميس 20 مارس 2008 - 18:59 | |
| yarabi idir chi tawil adyal alhir had chi matayabacharch balhir mais arja f alah akbirrrrrrrrrrrrrrrrrr ou bzafffffffffffffffffffffffff | |
|