الإعلام الغربي بكل وسائله لم يتردد في إستغلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر وماتلاها من أحداث متفرقة لكي يتهجم على الإسلام والمسلمين, ساعيا إلى إيضاح فكرة تقرن بين الإسلام وتمهة الإرهاب لدى الرأي العام الغربي.
وقد أتت أحداث الحادي عشر من سبيتمر وأحداث أخرى بعدها لتهز ما عمل المسلمون على إنجازه خلال العقدين الماضيين من تصحيح لصورة الإسلام في الغرب ومحاولة التصدي لكل التهم والشبهات و الشبهات والضغوط التي طالما وجهت للأسلام والمسلمين.
والكتاب الذي بين أيدينا يشكل محاولة التصدي لبحث أساسيات وخلفيات إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والتذكير بموقف الإسلام الواضح من قضايا العنف والتطرف, والتأكيد على أن النصوص الشرعية تؤسس لموقف النبذ الصريح لجميع صور العنف وما يتعارض مع الفطره الإنسانية والإسلامية, والدعوة إلى الوسطية التي تعني الإستقامة على المنهج والبعد عن الميل والانحراف من غير تخاذل أو مهانة أو مداهنة.
كما يبين الكتاب أن عملية تصحيح الصورة السلبية للإسلام في الغرب تحتاج إلى جهود العلماء والمفكرين والدعاة والمساهمة بقوة في دعم واستغلال كل المنابر الإعلامية المتاحة والحوار مع العقلاء الغرب لتحقيق التعارف الحضاري البناء وتبديد كل أوهام الصدام والصراع والتبشير بالوئام والتعاون والتواصل والتخفيف من حدة التوتر.