آية الله محمد تقي بهجت ( اسئلة وأجوبة لعلاج النفس الأمارة بالسوء )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآله الطيبين الطاهرين
آية الله محمد تقي بهجت اسئلة وأجوبة لعلاج النفس الأمارة بالسوء
هناك أفراد في هذا العالم يلقبون بالعرفانيين، والعرفاني هو الإنسان الذي يرى بعين الله (كاشف الحجاب)، ومن كبار العرفانيين هو آية الله محمد تقي بهجت (دام ظله)، هذا الإنسان له مكارم إلهيه كثيرة، ولا يسعنا أن نذكر شيئاً منها ولكن إذا أردتموها بإمكانكم أن ترجعوا إلى الكتب التي تختص بهذا المجال والتي تتكلم عن حياته وسيرته وهي مؤثرة جداً ومتوفرة في المكاتب .. مثل : (مكتبة فخراوي وغيرها من المكاتب الت يحتوي على كتب إسلامية قيمة.
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، وأستلانوا ما إستوعره المترفين، وأنسوا بما أستوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحهم معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه آهٍ آهٍ شوقاً إلى رؤيتهم). (نهج البلاغة – الحكمة 127).
(هناك جملة من الأسئلة التي وجهت إلى الشيخ العرفاني الكبير آية الله محمد تقي بهجت (دام ظله) من قبل بعض طلابه والمراجعين وقد أعدنا ترتيبها ضمن عناوين مع المحافظة على المتن في السؤال والجواب :
(علاج العشق المجازي)
س1: منذ مدة وأنا أسير في حب شخص، وقد أفلت الزمام من يدي، فما العمل؟
ج: إن العاقل إنما يحب الأكمل والأجمل والأنفع والأدوم، ويرجع محبته على محبة غيره، هذا بالإضافة إلى أن محبة الأكمل الشرور والتبليات، بخلاف محبة غيره.
* الصـلاة والواجبـات *
س2: نرجوا أن تبينوا لنا جملة مختصرة (نافعة) وبليغة حول الصلاة لتكون نصب أعيننا؟
ج: بسمه تعالى : (من البيانات العالية في فضيلة الصلاة يقع في المرتبة العليا الكلاه المعروف عن المعصوم (عليه السلام) : (الصلاة معراج المؤمن) وقد ذكروه عليهم السلام للذين يمتلكون اليقين بصدق هذا البيان، ويستمرون في طلب هذا المقام العالي، ولم يتجاوزوا اليقينات.
س3: ما الذي نفعله لكي نؤدي الواجبات الإلهية وخاصة الصلاة بخشوع؟
ج: التوسل الحقيقي بإمام الزمان (عج) في أول الصلاة من أجل تأدية العمل بالتمام (والكمال) المطلق.
س4: ما الذي يجب فعله لتحصيل حضور القلب وتركيز الذهن في الصلاة؟
ج: بسمه تعالى : في اللحظة التي تلتفت فيها لا تتصرف (وتشرد بذهنك) بإختيارك.
* معرفة الله وأوليائه *
س5: أرجوا معتذراً أن تتفضلوا ببيان أنه كيف يمكن الإستئناف بشكل أفضل (بدرجة أكبر) بالله والأئمة الأطهار عليهم السلام؟
ج: بإطاعة الله والرسول (صلى) والأئمة عليهم السلام/ وترك المعصية في الإعتقاد والعمل.
س6: ما هو طريق معرفة الله؟ تفضلوا ببيان ذلك إذا أمكن؟
ج: طريق معرفة الله معرفة النفس، فنحن بأننا لم نصنع (نخلق) أنفسنا، ولا يمكننا ذلك، والآخرون إن كانوا مثلنا فهم لم يخلقوا أنفسهم كما لم يخلقونا نحن أيضاً، ولا يمكنهم ذلك. فالذي خلقنا إذن قادر مطلق وهو الله. وطريق قربه (شكر المنعم) من خلال طاعته، والمشقة في ذلك إنما تقع إبتداءً، ولا يمضي الكثير حتى يصبح (الأمر) لطالبي قربة أحلى من كل حلاوه.
س7: كيف نقوي العلاقة مع أهل البيت (عليهم السلام) وبالخصوص مع صاحب العصر عليه السلام؟
ج: طاعة الله بعد معرفته، توجب حبه تعالى، وحب من يحبه من الأنبياء والأوصياء الذين أحبهم إليه محمد وآله، وأقربهم منا صاحب الأمر عجل الله فرجه.
(علاج بعض الرذائل)
س8: ما الذي يجب فعله للإبتعاد عن الرياء؟
ج: الإكثار من الحوقلة (لاحول ولا قوة إلا بالله) والإعتقاد بها بشكل كامل.
س9: ما الذي نفعله لمعالجة الغضب (وتوتر الأعصاب)؟
ج: الإكثار من الصلوات (اللهم صلى على محمد وآل محمد) مع الإعتقاد الكامل بها.
(طريـق التقـوى)
س10: بعض الطلبة سألنا عن علاج (الرياء) و(العجب) و(الكبر) و(السمعة) و(الشهوة) وغير ذلك، فما رأيكم الشريف؟
ج: كل هذه الرذائل ناشئة في ضعف معرفة الله، يرفعها ويدفعها الإستيناس بآنِيس الآنسين تعالى في العبادة. ولو عرف إنه تعالى أحسن من كل حسن في جميع الأحوال والأزمنة لما أنصرف عن الإستيناس به سبحانه.
س11: ما هو العمل الذي يمكننا القيام به – غير التدريس والإهتمام بكتاب الله عز وجل وتفسير أهل البيت : بحيث نتمكن من التقوى على التقوى والإرتقاء في السير إلى الله تعالى؟
ج: العزم الثابت الدائم على ترك المعصية في الإعتقاد والعمل
منقول