إذا زُلزِلَتِ الأرضُ زِلْزالَها »
عن فاطمة عليها السّلام قالت:
أصابَ الناسَ زلزلةٌ على عهد أبي بكر، وفزع الناس إلى
أبي بكرٍ وعمر فوجدوهما قد خرجا
فَزِعَين إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام،
فتبعهما الناس حتّى انتهوا إلى باب عليّ
عليه السّلام، فخرج إليهم عليٌّ عليه السّلام
غيرَ مكترث لِما هُم فيه، فمضى واتّبعه
الناس.. حتّى انتهى إلى تَلعَةٍ فقعد عليها،
فقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة
ترتجّ جائيةً وذاهبة.
فقال لهم عليّ: كأنّكم قد هالكم ما تَرَون ؟!
قالوا: وكيف لا يَهُولنا ولم نَرَ مثلَها قطّ ؟!
قالت عليها السّلام: فحَرَّك شفتَيه، ثمّ ضرب الأرضَ بيده،
ثمّ قال: ما لَكِ ؟ اسكُني.
فسكنت، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجّبهم أوّلاً
حين خرج إليهم، قال لهم: وإنّكم قد عجبتم
من صنيعي ؟! قالوا: نعم. قال: أنا الرجل الذي قال الله عزّوجلّ:
« إذا زُلزِلَتِ الأرضُ زِلْزالَها *
وأخرَجَتِ الأرضُ أثقالَها * وقالَ الإنسانُ: ما لَها ؟! »
فأنا الإنسان الذي يقول لها: ما لَكِ ؟! «
يومئذٍ تُحدِّثُ أخبارَها » إيّايَ تحدّث .
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم
وثبتنا على ولايتهم.