*-* االتجذيف *-*

من أشهر ألعاب الماء الأولمبية الحديثة . نشأت مع ركوب الإنسان للبحار والأنهار الكبيرة ولعل أول سباق للتجذيف حصل في التاريخ هو سباق ملك الفرس " أحشويرش " عام 480 قبل الميلاد بين 1207 مراكب وفاز به فينيقيون من صيدا وقد جرت عدة سباقات تجذيف أهمها سباق البندقية في إيطالياً عام 1300 إلا أن السباقات الرسمية بدأت في إنجلترا فقد قام المهرج البريطاني " توماس دوكين " عام 1715 بأول سباق للتجذيف في نهر التايمز ومنذ ذلك الوقت انتشرت هذه الرياضة في الجامعات والمدارس واشتهرت سباقات التحدي بين جامعتي أوكسفورد وكمبريدج وغيرهما . ومن بريطانيا انتقلت رياضة التجذيف إلى هولندا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي واليابان وغيرها من البلدان . وظهر أول اتحاد دولي لهذه اللعبة عام 1872 وبعد ذلك بدأ تنظيم السباقات في أنحاء عديدة من العالم فأقيمت دورة باريس عام 1900 ودورة برلين عام 1936 ودورة لندن للسيدات عام 1948 . وقد أدرجت ضمن برنامج الألعاب الأوليمبية في برلين عام 1936 وأعجبت الجماهير كثيراً في كل أنحاء العام بهذه الرياضة . ويبلغ طول السباق 2000 في خط مستقيم شريطة أن يكون عرض مجرى الزوارق قادراً على استيعاب 4 فرق على الأقل ويفضل أن تكون هناك مسافة 100 متر من الماء على الأقل بعد خط الوصول كامتداد لمجرى السباق أما طول المجرى في سباق السيدات والناشئين فينخفض إلى 1500 متر . ويصنع القارب بطريقة فنية من ألواح خشبية لها أوزان وقياسات معينة تختلف باختلاف نوع القارب . ويحتوى المركب على مقعد ثابت لقائد الدفة وعدة مقاعد متحركة إلا إذا كان القارب فردياً . كما يحتوي القارب على ماسك للقدم ويعرف بالقبقاب . فضلاً عن " الشكرمة والريجرز " والشكرمة عبارة عن حلقة من الحديد بشكل حرف ( S ) يمسك بها المجذاف وترتفع 15 ـ 18 سنتيمتراً عن مستوى المقعد وقد يكون المجداف محمولاً على قوائم حديدية تسمى الريجرز . ويوجد بالقارب أيضاً قطعة حديدية تثّبت المجذا ف . فضلاً عن الدفة ويكون وزن المجذاف خفيفاً ومصنوعاً من الخشب المتين يبلغ طوله 260 سنتيمتراً وعرض كفه 16 سنتيمتراً .