دعا اسماعيل العلوي الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الاحزاب المغربية الى فتح حوار وطني مجتمعي حول الحداثة والتحديث واللائكية والتوافق والاجماع لان العمل السياسي للاحزاب لا قيمة له اذا لم يقرن بالنقد والفكر النقدي للذات.
وقال العلوي الذي كان يتحدث أمس في إفران في ندوة «اي مستقبل لقطب التقدم والحداثة» في إطار الجامعة الصيفية لحزب التقدم والاشتراكية، ان «الدين الاسلامي لا اكراه فيه ما دامت مقاصد الشريعة تتيح التكيف الديني مع تطورات المجتمع والتاريخ».
وقال الطيب الشكيلي عضو المكتب السياسي للحزب ان عدم قدرة الاحزاب على تأطير المواطنين ساهم في انتشار الافكار والسلوكات الظلامية.
واوضح الشكيلي ان تملص الاحزاب في المشروع الحكومي للخطة الوطنية لادماج المرأة، يؤكد ان مفهوم الحداثة مازال مجرد شعار فقط من دون تفعيل خيار استراتيجي.
وعزا الشكيلي عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية ورواج الفكر الديني المتطرف لدى الجماعات الاسلامية الى بلقنة المشهد السياسي المغربي وتقلص الاجتهاد الفكري للاحزاب الديمقراطية وتمييع البرامج والهويات الحزبية.
وسجلت ارضية ندوة الجامعة الصيفية عدم استبعاد امكانية ردة قد تكون قوية للاجهاز على كل المكتسبات والتقدم الحاصل في الحياة الديمقراطية.