وأنت تجول ببصرك في ساحة المدرسة ووقت الاستراحة تستوقفك اجتماعات طلابية قد تبدو لك اول مرة عادية جدا قد تحصل كثيرا بين التلاميذ ولكن تتكرر المشاهد يوميا وفي نفس الزوايا ومع نفس الاشخاص تميزهم حركات غريبة وتمتمات غامضة الناظر العابر لا يابه لذلك ولكن المتمعن قد يتفطن لمثل هذه التجمعات الغير مالوفة طبعا هي اجتماعات فريدة من نوعها لتلميذ ياتي للمدرسة دون فطور وعلي معدة خاوية او لتلميذة تعمل مع امها لبيع مواد التجميل والاكسسوارات او لطالب يستغل من قبل فئات لبيع ماهو ممنوع وترويجه سرا بين اترابه انها التجارة المدرسية آخر صرعات العصر تلاميذ تجار وتجار ماهرون تباع سلعهم بكل سرية وبارباح مرضية لتتحول المدرسة بذلك الي سوق تباع فيها كل السلع دون ان يتحرك ساكنا وليصبح التلميذ تاجرا متمكنا لا ياتي للمدرسة حبا في العلم انما لاستئناف عمله الذي يدر عليه اموالا ويحقق له شعبية بين زملائه واستقلالية مالية تكمنه من شراء ما يحب بعيدا عن انظار المسؤولين والمعنيين بالامر هذه ظاهرة بدات تكبر مع الوقت الي ان اصبحت تعم جميع المدارس تقريبا والغريب انه لا يوجد رادع لها هذه ظاهرة لا بد من التنبه لها والقضاء عليها قبل تفاقمها .