هو مالك بن انس
ولد في عام 93 هجرية و الجدير بالذكر ان الامام مالك و هو صغير كان يريد ان يشتغل بالغناء فصرفته امه عن هذا صرفا رقيقا و عممته ( أي البسته ملابس العلماء ) و دفعته الي ربيعة الرأي ( عالم الحجاز ) و قالت له اذهب الي ربيعة الرأي و تعلم ادبه قبل علمه . رحم الله ام الامام مالك فهكذا تكون الامهات الصالحات
يعتمد فقه الامام مالك علي القران و السنة في المقام الاول ثم عمل اهل المدينة و كان يختلف في هذا عن الامام ابو حنيفة ( و هو معاصر له ) ان ابا حنيفة كان ان لم يجد ما يريده في القران و السنة اخذ بالقياس
الامام مالك كان لا يرفع من صوته اثناء حديثه بحديث رسول الله صلي الله عليه و سلم و ينهي المسلمين عن هذا و يستدل بقول الله تعالي ( يا ايها اللذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ) و حدث ان لدعته عقرب ذات يوم اثناء مجلسه فلم يقطع روايته و لما سئل اجاب اجلالا لحديث المصطفي صلي الله عليه و سلم
و كان يدخل علي السلاطين و الامراء و يجالسهم و لما سئل في هذا اجاب : و اين اتكلم بالحق
و من افعاله مع الخلفاء
انه يوما نهي المنصور عن رفع صوته في مسجد الرسول صلي الله عليه و سلم
نهي المهدي عن الشرب في اناء فضي
و يذكر ايضا ان الامام الشافعي اول ما تلقي العلم تلقاه علي يد الامام مالك
و كان مهيبا وقورا و كان اذا دخل علي الخليفة و وجد الناس يزدحمون كان يرفع صوته محدثا الخليفة قائلا اين يجلس شيخك ؟ فهذا سمته رحمه الله
و اخيرا احب ان اوضح امر يقع في الكثير من العامة و هو اسدال اليدين اثناء الصلاة و يقولون ان هذا من منهج المذهب المالكي و هذا خطأ فالامام مالك يحفظ في موطأه حديث الرسول صلي الله عليه و سلم "نحن معاشر الانبياء امرنا ان نضع ميمننا علي شمائلنا في الصلاة " او كما قال صلي الله عليه و سلم
اما كون الامام مالك كان يسدل يديه في الصلاه فهو قد اصر فتوي افتاها فجلده الخليفة حتي شلت يده
فيا اخوتي في الله لا يجوز اسدال اليدين في الصلاة و الحديث الذي ذكرت هو الدليل و البرهان