الحضارات الإسلامية بالمغرب
باعتناق المغاربة للإسلام ظهرت أول
دولة إسلامية بالمغرب هي دولة الأدارسة سنة 788م. وقد كان مؤسس هذه الدولة حفيد
الرسول الشريف
مولاي ادريس ابن عبد الله، الذي حل بالمغرب الأقصى فارا من موقعة فخ قرب مكة (786). استقر بمدينة
وليلي حيث احتضنته
قبيلة آوربة الأمازيغية و دعمته حتى انشأ دولته
الدولة الإدريسةخلافا أقاليم و بلدان المشرق لم يكن فتح
المغرب بالشيئ الهين، فقد استغرق الأمر نصف قرن من [ 646م إلى 710م]. باعتناق المغاربة
الإسلام ظهرت بوادر انفصال هذا الإقليم عن الخلافة بالمشرق. عقب عدة محاولات تحققت هذه الرغبة بظهور أول
دولة إسلامية بالمغرب هي دولة
الأدارسة سنة
788م. وقد كان مؤسس هذه الدولة حفيد الرسول
الشريف مولاي
إدريس بن عبد الله، الذي حل بالمغرب الأقصى فارا من
موقعة فخ قرب مكة (786). استقر بمدينة
وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية و دعمته حتى انشأ دولته. هكذا تمكن من ضم كل
من منطقة
تامسنا، فزاز ثم تلمسان. اغتيل المولى
ادريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي. بويع ابنه
ادريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة
فاس كما بسط نفوذه على مجمل
المغرب.
دولة المرابطينفي حدود القرن الحادي عشر الميلادي ظهر في ما يعرف اليوم بموريتانيا مجموعة من الرحل ينتمون لقبيلتي لمتونة وجدالة واستطاع
عبد الله بن ياسين، وهو أحد المصلحين الدينيين أن يوحد هاتين القبيلتين و ينظمهما وفق مبادئ دينية متخذا اسم المرابطين لحركته. و هكذا سعى
المرابطون إلى فرض نفسهم كقوة فاعلة ، وتمكنوا من إنشاء دولتهم عاصمتها
مراكش التي أسسوها سنة 1069م. بسط المرابطون سلطتهم على مجمل المغرب الحالي وبعض جهات الغرب الجزائري و الأندلس ابتداء من
1086م.
الدولة الموحدية في بداية القرن 12م تعاظم بالمغرب شأن المصلح الديني و الثائر السياسي المهدي بن تومرت. حيث استقر بقرية تنمل بجبال الأطلس الكبير جنوب
شرق مراكش. و نظم قبائل مصمودة من حوله بغرض الإطاحة بدولة المرابطين التي اعتبرها زائغة عن العقيدة الصحيحة للإسلام، كما سمى أتباعه
بالموحدين. استطاع الموحدون بقيادة عبد المومن بن علي من السيطرة على المغرب الأقصى كله بحلول سنة 1147م. كما تمكن من بسط نفوذه
على شمال إفريقيا كلها والأندلس مؤسسا بذلك أكبر إمبراطورية بغرب المتوسط منذ الإمبراطورية الرومانية.
الدولة المرينيةينحدر المرينيون من بلاد الزاب الكبير في الشرق الجزائري (السفوح الغربية لجبال الاوراس امتدادا حتى منطقة المدية ،ومعنى كلمة المرينيون:
القبائل التي هلكت ماشيتها,وهم قبائل بدوية كان أول ظهور لهم كمتطوعين في الجيش الموحدي ،واستطاعوا تشكيل قوة عسكرية وسياسية مكنتهم
من الإطاحة بدولة الموحدين سنة 1269م. حكم المرينيون المغرب لمدة قرنيين لم يستطيعوا خلالها الحفاظ على الإرث الكبير الذي خلفه
الموحدون. مما أجبرهم في نهاية الأمر على توجيه اهتمامهم على الحدود الترابية للمغرب الأقصى.ستتميز نهاية حكمهم بانقسام المغرب إلى
مملكتين:
مملكة فاس و
مملكة مراكش، إضافة إلى سقوط مجموعة من المدن في يد المحتل الإيبيري، ك
سبتة 1415م و
القصر الصغير1458 و
أصيلا و
طنجة 1471 و
مليلية 1497,ومن بعدهم حكم المغرب الوطاسيون وتنحدر اصولهم ايضا من الشرق الجزائري.
الدولة السعديةانطلقت حركة الشرفاء السعديين من جنوب المغرب تحديدا من مناطق درعة. وقد اتخذت شكل مقاومة جهادية ضد المحتل الإيبيري للمدن الساحلية.
غير أن السعديين ما فتؤوا يتحولون إلى قوة عسكرية وسياسية تمكنت من فرض نفسها في غياب سلطة مركزية قوية قادرة على توحيد البلاد ودرء
المحتل. وقد ساعد في بروز دولة السعديين سلسلة الإنتصارات المتلاحقة التي حققوها والتي كللت بدخولهم
مراكش سنة
1525م تم
فاسسنة
1554م. وقد كان هذا إيذانا بقيام حكم الدولة السعدية ب
المغرب. لقد كان الإنتصار المدوي للسعديين على ال
برتغال في
معركة وادي المخازن (معركة الملوك الثلاث) سنة
1578م بالغ الأثر على المغرب،
حيث أعاد للمغرب هيبته في محيطه الجييوستراتيجي، كما مكنه من الإستفادة اقتصاديا خاصة في علاقته مع
إفريقيا. كانت وفاة
المنصور الذهبي سنة
1603م إيذانا باندحار دولة السعديين بفعل التطاحن على السلطة بين مختلف أدعياء العرش.
الدولة العلوية الحماية الثلاثية على المغرب (1912 - 1956)
البرلمان المغربي بالرباط
النزاع السياسي الذي خلفه ال
سعديون سيدوم 60 سنة انقسم أثناءها المغرب الأقصى إلى كيانات سياسية جهوية ذات طابع ديني مثل [[إمارة
تازروالت]] بسوس. هكذا وابتداءا من سنة 1664 ظهر الشريف
مولاي رشيد ب
تافيلالت وانطلق في حملة عسكرية هدفها توحيد البلاد من
التشرذم وتأسيس سلطة مركزية قوية، بسط مولى رشيد سلطته مؤسسا بذلك دولة العلويين. وقد كان على خلفه السلطان
مولاي إسماعيل دور
تثبيت سلطة الدولة الناشئة وفرض هيبتها. استمر عهد السلطان المولى إسماعيل 50 سنة تمكن خلالها من بناء نظام سياسي للدولة. تولى السلاطين
العلويين على الحكم متحديين أزمات متعددة داخلية وأخرى خارجية من أبرزها فرض الحماية الفرنسية على المغرب سنة
1912م. وبفضل
تضحيات العرش والشعب استعاد المغرب استقلاله سنة
1956 معلنا عن ميلاد عهد جديد بالمغرب.