اليوم العالمي لعالم خال من التبغ بسم الله الرحمن الرحيم
رياضة بلا تبغ... إلعبها نظيفة
اليوم العالمي لعالم خال من التبغ
World no tobacco day
ماذا يجب أن تعمل حيال منتج في السوق يقتل نصف الناس الذين يستعملونه بانتظام؟ ما هي الإغراءات التي تلجأ إليها من أجل أن تغري الذين يستعملون التبغ في بداية عمرهم على الإدمان؟ كيف تغلف الموت بغلاف يوحي بأنه هو الحياة، والمرض هو الصحة، والإدمان القاتل على أنه طعم الحرية والاحتفال بالحياة؟
لا تنظر بعيداً عن شركات التبغ التي تعلن عن منتجات تقدم الموت للأطفال الأبرياء في ساحة الملعب، قارن بين تلك الوثائق والإصدارات التي تبثها الشركات مع ما تقوله العلاقات العامة في تلك الشركات بانتظام، إن الكلام الذي تقوله شركات التبغ لا يتطابق مع أفعالها.
إن شركات التبغ حولت ممارسة الرياضة إلى خداع، وفي هذا الخداع نجد المرض، فالتبغ قاتل...إن شركات التبغ تحتاج أن تقدم العلاج لكل المدخنين في العالم لكي تعوض عن الأعداد الكبيرة التي تسبب التبغ في موتها، لا يوجد شيء لا أخلاقي، لا يوجد شيء محظور لشركات التبغ وحتى ساحات الرياضة التي يتجمع فيها الأطفال للعب قد يتم تلويثها بالدعاية للتبغ.
تقول منظمة الصحة العالمية أن التبغ ينقل المرض عبر الإعلان الذي ترعاه الشركات والمؤسسات التجارية للترويج لإستعمال التبغ في التلفزيون والإذاعة فالشكل الضار لتسويق التبغ يوجد في مدرجات في كل العالم.
تضخ شركات التبغ ملايين الدولارات كل سنة لرعاية الأحداث الرياضية في كل أنحاء العالم، ووفقاً لوكالة التجارة الفيدرالية فإن شركات التبغ المحلية قد أنفقت 113.6 مليون دولار على الرياضة والأحداث الرياضية في عام 1999م في الولايات المتحدة وحدها، في الدول التي يمنع في القانون الإعلان والترويج عن التبغ في الأحداث الرياضية نجد أن شركات التبغ تلعب بقوانين هذه الدول بصورة ساخرة فبالرغم من منع الإعلان عن التبغ في التلفزيون، يقدر أن شركات التبغ تنفق ما يعادل 150 مليون دولار سنوياً على الإعلان في التلفزيون في الولايات المتحدة وحدها، وتم كل هذا عبر رعايتهم لأحداث رياضة سباق السيارات.
إن شركات التبغ تطالب بأن ترعى الرياضة من أجل المساهمة في الأعمال الخيرية ولكن أهدافها بعيدة كل البعد عما تدعي، تقول مذكرة داخلية كتبت سنة 1989م لشركة رينولد" شركة رينولد الآن تملكها شركة اليابان للتبغ"،( نحن نعمل في تجارة السجاير ولا نعمل في المجال الرياضي إلا أننا نستفيد من الرياضة كميدان أو شارع نبث فيه الترويج والإعلان عن منتجاتنا، عندما نقوم بالتسويق للحدث الرياضي نقيس مبيعاتنا أثناء الحدث الرياضي وبعده فنجد أن هناك زيادة كبيرة في مجال المبيعات).
عندما قامت الشركة الهندية لمجموعة التبغ البريطانية الأمريكية برعاية كأس العالم للكريكت الذي أقيم في الهند سنة 1996م، تم إجراء مسح أوضح أن نسبة التدخين بين الشباب الهنود الذين هم في العقد الثاني من عمرهم قد زادت خمس مرات، وحدث ذلك نتيجة للكذب والخداع الذي يروج لفكرة أن هناك علاقة بين أن تكون رياضياً بارزاً ومبدعاً وبين التدخين، إن عامة الناس تخدعهم الدعاية للتبغ، والأموال تذهب للشركات أما الموت والمرض فيصبح عبئاً ثقيلاً على الدول التي يحتم عليها الواجب الوطني التغلب عليه.
إن شركات التبغ تعرف بالضبط كم عدد الأفراد الذين سوف ينضمون لركب المدخنين مقابل كل دولار أنفقته على الترويج والإعلان للتبغ في مجال الرياضة، قال جوردن واتسون( نحن لا ننفق المال من أجل أن لا نحصل على شيء، ودخلنا في الإعلان والترويج للتبغ في ميادين سباق السيارات لأنه مثير ويميل إليه الشباب، فهدفنا هو الشباب في الأسواق المحلية، والمؤشرات تدل على أننا حققنا مانرجوه ووصلنا للهدف)
مناشدة عالمية
إن الرياضة هي احتفال بالحياة، ويتمثل هذا الاحتفال في اللعبة المرتجلة التي لا يخطط لها وفي الفرق المدرسية وفي الاتحادات الرياضية المحلية وفي المناسبات القومية وفي مناسبات كأس العالم والأولمبياد، وفي الرياضة وعن طريقها نجد الصحة ونستمتع بالمنافسة واللهو البريء.
من ناحية أخرى فإن منتجات التبغ تسبب الموت والمرض، فالتبغ يقتل أكثر من أربعة ملايين شخص كل سنة، وحسب التقديرات فإن التبغ سوف يتسبب في موت 8.4 مليون شخص بحلول عام 2020م، والتبغ يقلل من مستوى أداء اللاعب، ويمكن أن يصل باللاعب المحترف إلى التقاعد المبكر، التبغ يخفض من المقدرة على ممارسة الرياضة بالنسبة للرياضيين الهواة، واستعمال التبغ يعرض المشاهدين للألعاب الرياضية للتدخين السلبي والذي بدوره يساهم في إصابتهم بالأمراض التي تنغص عليهم استمتاعهم بمشاهدة الألعاب الرياضية، أما فيما يخص الفرق الرياضية فإن الإعلان والترويج للتبغ في الأحداث الرياضية يبعد الرياضة عن الصحة واللعب النظيف، بإختصار إن التبغ والرياضة شيئان متضادان ومتناقضان.
إن معظم الممارسين للرياضة ومشاهديها من فئة الشباب
أوضحت المعلومات الحديثة أن ثلث المدخنين من الشباب أقدموا على استعمال التبغ وهم في العاشرة من عمرهم، استهلاك الشباب للتبغ ازداد في معظم مناطق العالم، معظم الناس الذين أقدموا على التدخين في صباحهم أصبحوا من مدمني النيكوتين وهم في مقتبل أعمارهم، فلذلك سوف يستمر هؤلاء في التدخين حيث لا يستطيعون أن يقلعوا عنه، الملايين من هؤلاء الشباب معرضون للموت بسبب الأمراض التي يسببها التدخين.
تقول شركات التبغ أنها لا تستهدف الشباب ولكن في الواقع هي دائماً ترعى الأحداث الرياضية التي تستقطب وتجذب الشباب، فإذا نظرنا إلى أقمصة الفرق الرياضية والقبعات والحقائب والميادين والسيارات ومعدات الرياضة نجد أنها تحمل شعارات علامة التدخين، وبهذا فإن هذه الشركات تحاول أن تخلق علاقة بين التبغ والقوة والسرعة والإبداع والإمتياز والنجاح والإثارة التي تتميز بها الرياضة.
الاستجابة العالمية لرياضة خالية من التبغ.. لنلعب لعباً نظيفاً
إن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إستجابة للدعوة والنداء العالمي قد بدأت حملة من أجل رياضة نظيفة خالية من كل أشكال وأنواع التبغ" استهلاك التبغ والتعرض للتدخين القسري والإعلان عن التبغ وتسويقه"
إن مركز مكافحة الأمراض والإتحاد الدولي لكرة القدم( فيفا) والإتحاد الدولي لسباق السيارات والاتحادات الرياضية المحلية سوف تتضامن مع منظمة الصحة العالمية في حملة ( رياضة خالية من التبغ) فالأحداث الرياضية الخالية من التبغ سوف تنظم في كل العالم حيث تشمل أولمبياد سولت ليك سيتي في الولايات المتحدة الأمريكية ومنافسات كأس العالم لسنة 2002م المقام في جمهورية كوريا الجنوبية واليابان.
فالرياضيون والمنظمات والاتحادات الرياضية والسلطات الرياضية الوطنية المحلية والفرق الرياضية في المدارس والجامعات والإعلام الرياضي وكل من يهتم بالشأن الرياضي مدعوون للإنضمام لهذه الحملة، إن منظمة الصحة العالمية تطلب من كل مواطن في العالم أن يسترد حقه في أن يعيش حياة صحية نظيفة خالية من التبغ وأن يحمي أجيال المستقبل من الأمراض التي تسببها شركات التبغ.
قدرت منظمة الصحة العالمية في عام 1999م أن التبغ يتسبب في موت أربعة ملايين شخص كل عام، والتقديرات الجديدة لسنة 2001م هي 4.2 ملايين شخص كل سنة، فعدد الذين يلقون حتفهم نتيجة لاستعمال التبغ في هذا القرن سوف يصل إلى بليون شخص، سيموت 150 مليون في العقدين الأول والثاني من القرن الحالي، وسوف يكون في كل عشرة من هذه الوفيات سبعة حالات موت في الدول النامية، وفي نفس الفترة ومن بين 300 مليون صيني أحياء أعمارهم بين(صفر- 29) سوف يموت ثلثهم (100 مليون نسمة) وذلك بسبب التدخين.
التبغ ناقل للأمراض ينقل الأمراض عبر الإعلان عنه والترويج له، أن الشكل الخطير للتسويق للتبغ يوجد في الميادين التي تمارس فيها الرياضة في كل العالم.
تضخ شركات التبغ ملايين الدولارات كل سنة لرعاية الأحداث الرياضية في كل العالم، إن شركات التبغ تطالب بأن ترعى الأحداث الرياضية لكي تساهم في العمل الخيري، ولكن وثائقهم تحكي روايات أخرى إنهم يكشفون سرهم ويقولون أن شركات التبغ تستفيد من رعايتها للرياضة للإعلان عن منتجاتها، فمثل هذه الخطط التسويقية لها تأثير واضح في زيادة مبيعات التبغ وإغراء مدخنين جدد خاصة وسط الأطفال والشباب.
إن اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الدولي للسيارات ومركز الولايات المتحدة للوقاية والسيطرة على الأمراض والمنظمات المحلية والإقليمية والرياضيون العالميون سوف ينظموا إلى منظمة الصحة العالمية في هذه الحملة التي تهدف لرياضة خالية من التبغ.
الرياضيون والمنظمات والاتحادات الرياضية الإقليمية والمحلية والفرق الرياضية المدرسية الجامعية والإعلام الرياضي وكل من يهتم بالرياضة تقدم لهم الدعوة للإنضمام لهذه الحملة التي تنطلق من أجل رياضة خالية من التبغ، فمنظمة الصحة العالمية ترجوا من كل الناس في مختلف أنحاء العالم بأن يستردوا حقوقهم في أن تكون حياتهم صحية، ولكي يحموا أجيال المستقبل من الأمراض التي يسببها التبغ.
اليوم العالمي لعالم بلا تبغ
يوافق اليوم العالمي لعالم بلا تبغ 31 مايو من كل عام، لقد قام أعضاء منظمة الصحة العالمية بتحديد يوم عالمي بلا تبغ في عام 1987م لكي يتم خلال هذا اليوم لفت انتباه العالم لوباء التبغ والموت الذي يتسبب فيه، إن النشاط السنوي لعالم بلا تدخين يعكس للناس عن طريق المعلومة الموفرة لهم مخاطر استعمال التبغ، والأعمال التي تمارسها شركات التبغ من أجل الترويج لهذه المادة الضارة، والخطوات التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين، وواجب الناس حيال المطالبة بحقوقهم الصحية وواجبهم في حماية أجيال المستقبل من الأمراض التي يتسبب فيها التدخين وأساليب شركات التبغ في الإيقاع بهم في حبائل إدمان التبغ وسبل مواجهتها والتصدي لها من قبل المهتمين بالصحة العامة.
مناشدة عالمية
الرياضة هي احتفال بالحياة يمارسها الناس في اللعبة المرتجلة التي لا يخطط لها وفي فرق المدارس والاتحادات الوطنية وفي كأس العالم وفي الأولمبياد، فالرياضة تساعد الإنسان على أن يعيش حياة ملؤها الصحة والعافية وتدخل الإنسان في عالم المنافسة والمتعة.
من ناحية أخرى فإن منتجات التبغ لا تحتفل بالحياة فهي تسبب المرض والخسارة والموت، يتسبب التبغ في وفاة أكثر من أربع ملايين شخص كل سنة وحسب التقديرات فإن التبغ سوف يتسبب في موت 8.4 مليون شخص بحلول عام 2020م.
أما بالنسبة للرياضيين فإن استعمال التبغ يؤدي إلى تدني مستوى أداء اللاعب ويمكن أن يصل باللاعب إلى اعتزال الرياضة لعدم قدرته على ممارستها، حتى بالنسبة للذين يمارسون الرياضة بصورة غير مكثفة أي يمارسونها مع أطفالهم أو يشاركون في لعب كرة القدم في نهاية الأسبوع مع أصدقائهم أو يقومون برياضة الجري، فإن التدخين سوف يؤثر على مقدرتهم لممارسة هذه الرياضة الخفيفة. تقول إحدى الدراسات أن المدخنين كانوا أكثر بطئاً عن غير المدخنين من العدائين المنتظمين الذين يبلغ عددهم 4.100 عداء المشتركين في سباق 16 كيلو متر السنوي، ويقدر أن الوقت الذي يكمل فيه العداء السباق يزداد 40 ثانية في مقابل كل سيجارة يتم تدخينها، فالتدخين ينقص سعة الرئة، ويزيد من مدة الشفاء من المرض، ويقضي على فوائد الرياضة.
أما فيما يتعلق بالمشاهدين للأحداث الرياضية فإن استعمال التبغ والتعرض للتدخين السلبي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وهذا بدوره يقلل من استمتاعهم باللعبة، أما فيما يخص الفرق الرياضة فإن الإعلان والترويج للتبغ في الأحداث الرياضية يعتبر شيئاً مضاداً للعب النظيف والصحة المثالية التي تجسدها الرياضة، وباختصار فإن التبغ والرياضة لا يلتقيان.
معظم الرياضيون والمشاهدون للأحداث الرياضية من فئة الشباب، أوضحت المعلومات الحديثة أن ثلث المدخنين الشباب أقدموا على التدخين وهم في العاشرة من عمرهم، وأغلب المدخنين الكبار بدأوا التدخين قبل أن يصل عمرهم 18 سنة. إن استهلاك الشباب للتبغ قد ازداد في معظم أنحاء العالم، معظم الناس الذين أقدموا على التدخين وهم في مقتبل عمرهم أصبحوا من المدمنين للتدخين.
تدعي شركات التبغ وتقول أنها لا تستهدف الشباب، ولكن عملياً فإن شركات التبغ ترعى الأحداث الرياضية التي تجذب الشباب وتضع شعاراتها وعلاماتها على فنايل الفرق الرياضية والقبعات والمعدات الرياضية لكي تخلق علاقة بين التدخين والقوة والسرعة والإثارة والنجاح.
تأثير استعمال التبغ على الأداء في الرياضة وسلامة الجسم
من المعروف أن استعمال التبغ يؤدي للموت، وفي الحقيقة يقتل التبغ نصف الذي يدخنون لمدة طويلة. الشيء الذي يغيب عن الناس هو التأثير الذي يحدثه التبغ على مقدرة الإنسان في أن يعيش حياته بدون مشاكل صحية خاصة عندما يحاول الإنسان الاشتراك في أي نشاط رياضي بالإضافة لآثاره طويلة المدى على الصحة فإن للتبغ آثار قصيرة المدى على وظائف الرئتين وعلى قوة العضلات والنوم فكل الدراسات أوضحت أن المدخنين ليس لهم القدرة على ممارسة الرياضة فالتدخين يعوق الإنسان من ممارسة حياته اليومية فعلى سبيل المثال نجد أن المدخن يتعب عند صعوده في الدرج أو عند الجري للحاق بالحافلة.
هناك دراسات كثيرة بينت أن المدخن غير سليم صحياً فمثلاً في دراسة تمت وسط شباب تم استيعابهم في الجيش وجد أن المدخنين منهم يفشلون في إكمال التدريبات الأساسية بصورة أكبر من غير المدخنين، وفي دراسة أجريت على تمارين التحمل وسط هؤلاء الشباب أوضحت أن المدخنين لا يستفيدون من هذه التمارين، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 6500 فرد من المجندين في الجيش والذي تبلغ أعمارهم 19 عاماً اتضح أن المدخنين يمضون 12 دقيقة في قطع مسافة أقل من التي يقطعها غير المدخنين، وكلما زاد عدد السجاير التي يدخنها الفرد في اليوم كلما قلت المسافة التي يقطعها جرياً. ففي مقابل كل سيجارة يدخنها الفرد يومياً فإن الوقت الذي يستطيع فيه أن يكمل السباق يزيد 40 ثانية.
وهناك دراسات أخرى أوضحت أن المدخن لا يستطيع ممارسة التمارين الرياضية القصيرة، فالمدخنون معرضون لأن لا يكملوا أي تمرين رياضي نتيجة لشعورهم بالتعب وانقطاع التنفس وألم الساق أثناء قيامهم بأي تمرين رياضي وكل هذه الأعراض لا تحدث لغير المدخنين فهذه الأعراض تزداد حدة وفقاً للمدة التي يدخن فيها الشخص وعدد السجاير التي يقوم بتدخينها.
بالإضافة لتأثير استعمال التبغ على وظيفة الرئة، فهناك دراسات أوضحت أن للتدخين تأثير في المقدرة على ممارسة الرياضة بشكل عام وعلى سبيل المثال بينت الدراسة التي أجريت عام 1998 م أن عضلات المدخنين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين " 19 – 30 سنة" أقل قوة وأقل مرونة من عضلات غير المدخنين. وفي دراسة أخرى وجد أن المدخنين يعانون من اضطراب في النوم، وبعضهم يشتكي من أعراض مرضية عديدة.
تأثير التبغ على الصحة والسلامة البدنية
إن تأثير التبغ على الجهاز التنفسي يمكن أن يظهر خلال سنة أو سنتين من تعاطيه. فهو ليس كالتأثير الذي يحدثه التبغ فيما يتعلق بالسرطان وأمراض القلب التي تحتاج إلى عدد من السنين لكي يحس بها المريض، فالتقرير الذي أصدرته الكلية الملكية الطبية تحت عنوان " التدخين والشباب" يقول أن هناك دراسات عديدة أجريت على الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين " 10 – 20 سنة " أوضحت هذه الدراسات أن هناك زيادة في معدل السعال والبصاق والتنفس الذي يحدث صوتاً أو التنفس بجهد وتعب بين المدخنين بصورة أكبر بمعدل مرتين إلى ستة مرات عند غير المدخنين.
المدخنون الشباب أيضاً معرضون للإلتهاب الشعبي الطارئ، إن دراسة أجريت على أطفال في العاشرة من عمرهم وجدت أن هناك حالات لمرض الإلتهاب الشعبي عند الأطفال المدخنين وبصورة خاصة وسط الإناث منهم، وفي دراسة أخرى على شباب تتراوح أعمارهم ما بين 12-13 سنة وجد أن القلق والاعتلال الجسدي والهروب من المدرسة شائع بصورة كبيرة بين المدخنين..
(مقتبس عن الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين)