يعتبر إقليم شينجيانغ هو قلب الاسلام في الصين وقاعدة الزعيم المسلم هونج يانج الذي يتبعه مليون من الأنصار.
ويقر الدستور الصيني الحريات الدينية إلا أن هونج يانج يعترف بأن هناك حدودا.
وقال "إن الأمر يتوقف على تفسيرك لكلمة حرية فحريتنا الدينية لا يمكن مقارنتها بدول أخرى فنحن أحرار فقط في ممارسة شعائر ديننا في إطار القانون والسياسات التي تفرضها السلطات".
وأضاف قائلا "ولكننا لا نريد تجاوز تلك الحدود لأن ذلك قد يؤدي إلى النزاع وعدم الاستقرار في المجتمع كله".
وقال إن الدعوة واجبة على المسلمين ولكن بالنسبة لعشرين مليون مسلم في الصين فان ذلك مسموح به في المساجد فقط.
وقد عملت الزعامة الصينية العلمانية على ربط الزعماء الدينيين في البلاد بالحزب الشيوعي.
وفي هذا الاطار أصبح هونج يانج وهو زعيم روحي مستشارا للحكومة وهو غالبا ما يجد نفسه ممزقا بين السياسة والدين.
وقال يانج"بالطبع إن الوضع المثالي أن أكون زعيما دينيا فقط ولكن هذه هي الصين". وأضاف قائلا "إذا كان بامكاني العمل كجسر بين الحكومة والناس فان ذلك يصبح مفيدا للجميع".
هونج يانج يتزعم مليون مسلم
|
سيطرة محكمة
وقال الدكتور خالد أبو الفضل، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجيلوس، إن السيطرة المحكمة لبكين على الممارسات الدينية لمسلمي الصين تعني أن العادات القديمة مثل وجود قضاة من الاناث سوف تستمر في الصين. وقال "إن تيارات مثل الوهابية والسفلية يصعب أن تقتحم الصين".
وأضاف قائلا "إن هذا أمر طيب إذ يعني استمرار بعض العادات مثل وجود قضاة من الاناث".
وقد يبدو الأمر مثيرا للجدل غير أن النساء في شينجيانغ لا يعنين كثيرا بهذا الأمر".
وقالت ما هانجومي، وهي أم تبلغ من العمر 30 عاما، إنها تعلمت في مسجد النساء كيف تصبح مسلمة أفضل.
وأضافت قائلة "إن تعلم الاسلام فتح عيني ووسع أفاقي وساعد أسرتي ومنحني إطارا أخلاقيا لتعليم أطفالي".
يوجد أئمة من النساء في الصين
|
وردا على سؤال حول مدى معرفتها بأن الوضع مختلف في بلادها التي يوجد بها أئمة من النساء ردت قائلة "بالطبع يوجد أئمة من النساء في الدول الأخرى".
وقد حصلت ما هانجومي على رخصة ممارسة الشعائر الاسلامية من هيئة حكومية هي الاتحاد الاسلامي الصيني.
ويقول ما زيهوان، المسؤولة في الاتحاد، إن الأئمة من النساء أمر مسموح به لأن الجماهير تريد ذلك. ويضيف "إن النساء يجب أن يتمتعن بنفس حقوق الرجال".
فهذه هي إشتراكية الاسلام بملامحها الصينية.
وهكذا يبدو الطريق أمام مسلمي الصين يقودهم إلى العزلة وهذا ما تريده بالضبط حكومة بكين.