– من التحرش الجنسي إلى دعارة المؤسسات التعليمية:
تفشت ظاهرة خطيرة في هذه الآونة الأخيرة ، في صفوف الشباب ممن لفظتهم المؤسسات التعليمية ، ولم يحالفهم الحظ لمتابعة دروسهم. حيث أصبحت الظاهرة مقلقة تقض مضاجع العديد من الفتيات اللواتي يتضايقن بها ، كما تقلق راحة الآباء نحو مصير بناتهم وفلذات كبدهم في أحضان مؤسسات مافتئت ترعى وتصون الأعراض ،وتضطلع بأداء أسمى رسالة أخلاقية وتربوية ، تلك هي ظاهرة تجمهر المراهقين بأبواب المؤسسات التعليمية في أوقات محددة : الثانية عشر ة زوالا والرابعة والسادسة مساء ، شباب في مقتبل عمر الزهور يكون بمرصاد الفتيات دون تمييز منهم بين من يقاسمنهم الشعور نفسه وبين من يحترمن أنفسهن ويحافظن على حشمتهن ووقارهن . وقد تصاعدت وتيرة هذه الظاهرة وتطورت بشكل أصبحت تبعث على التخوف على مستقبل التلاميذ والتلميذات، يشارك فيها شبان منقطعون عن الدراسة وآخرون يمتطون دراجات نارية من النوع الممتاز يغررون بالتلميذات القاصرات، بل حتى بعض الأجانب يترددون على هذه المؤسسات لاصطياد ضحاياهم من التلميذات بتغريرهن بمبالغ مالية وهم يمتطون السيارات الفارهة.
إن التحرش الجنسي بالتلميذات على مشارف أبواب المؤسسات التعليمية أصبحت ظاهرة متفشية في كل المؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية بمدينة جرادة بل ومختلف المدن المغربية. ظاهرة وجب التفكير بشكل فعلي في إيجاد آليات لمعالجتها واحتواءها قبل فوات الأوان، وكي لا نقع مجددا في إشكالية جديدة لن نستطيع حلها بشكل فوري إذا ما تفاقمت، شأنها في ذلك شأن السياحة الجنسية أو ما يعرف "بالسياحة من أجل الدعارة"، سيما أن الحال إذا ما استمر على ما هو عليه على مشارف أبواب مؤسساتنا التعليمية فإننا سنتحدث عما قريب عن دعارة جديدة ألا وهي "دعارة المؤسسات التعليمية" وعليه، وجب على مختلف فعاليات المجتمع المدني وكذا أولياء أمور التلاميذ ومجالس المؤسسات التعليمية والمصالح الأمنية أن تعمل في إطار تشاركي وفعلي من أجل القضاء على تلك الظاهرة الغريبة عن جسم المجتمع المغربي، والتي بدأت في البروز بشكل ملفت للنظر تحيلنا إلى نوع جديد من الدعارة إنها "دعارة المؤسسات التعليمية.
2 – تعاطي التدخين، الشيشة ، السيليسيون والمخدرات : من السلوكات المشينة التي ظهرت في صفوف بعض التلاميذ بل والتلميذات أيضا ببعض المؤسسات التعليمية بمدينة جرادة والتي تتطلب التدخل العاجل لاحتوائها ومعالجتها قبل فوات الأوان ، ففي شهر رمضان الذي ودعناه قبل أيام ، شهر التوبة والمغفرة والصيام وفي عز النهار،ضبطت دورية لرجال الأمن بالمدينة مجموعة من التلاميذ والتلميذات على مقربة من إحدى الإعداديات يتناولن الشيشة .. ومما يشجع التلاميذ على تعاطي هذه السموم سهولة الحصول عليها من مروجين وجدوا ضالتهم في استقطاب المراهقين والمراهقات من التلاميذ والتلميذات لبيع سمومهم دون حسيب و لا رقيب، الشيء الذي يساهم في زعزعة مصيرهؤلاء التلاميذ الدراسي التحصيلي ويصبحون عرضة للضياع والتشرد .