غياب الإبتسامة في إدارة المؤسسات التعليمية
إذاكان تواجد الإدارة ضروريا في كل مؤسسة تعليمية فلا تشترط أن تكون سلطوية قمعية في طريقة تعامل العاملين بها مع التلاميذ.فقلما مبتسمين للإطفال بقدر ما نتصورهم غاضبين عليهم دائما متوترين أعصابهم مشدودة عباراتهم مقلقة التلاميذيترددون للذهاب للغدارة، خائفينن غير مطمئنين لما يتوقعونهمن سوء استقبال…. ….فلماذايكون تعامل الإداريين في المؤسسات متشددا وتعسفياويكون التعامل متجليا في العقوبات وفي التوبيخات وفي اسندعاء الآباء قصدالشكاية والتهديد بالطرد وكأن الإدارة مركز شرطة والتلميذ متهم دوما وليسفضاء تربويا هدفه مساعدة التلاميذ … لذا ينسج التلاميذ مع الإدارةالمدرسية علاقات حذر وخوف بعيدة عن كل اطمئنان وثقة في الحارس العام وفيأعوانه والسؤال الذي يطرح ما سبب توتر الإداريين الذين يفقدون ابتسامتهم ويتسلحون بعبارات يرددونها مثل: مالك آش جاي دير هنا كل الأساتذة كيتشكاو منك أنت ما باغيش تقرا….إلى غيرها من العبارات الغير مشجعة التيتكرس السلطوية بنفس الطريقة التي ألفها جيل الخمسينات ..لا شيء تبدلوكأننا أمام صورة ذلك الفقيه في الكتاب بعصاه ينزلها على من يعصاه أوكأننا أمام صورة القايد وبطشه…
إن أطفالنا في حاجة ماسة إلى إداريينأقرب منهم إلى مساعدين تربويين واجتماعيين ونفسيين دورهم أن يساعدوا بإنصاتهم وإصغائهم والتدخل بالكلمات المريحة لا الجارحة فما أحوجنا إلىابتسامة تخفف عن طفل مضطرب وتنقص من رعبه….إن حضارة الخوف فات أوانها ومضتمع أهلها