الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والرسل عليهم السلام، ولذا كان هذا هو السر في رفعتهم وعلو قدرهم عليهم السلام.
ولذا من حذا حذوهم وصنع صنيعهم؛ فإنه يحسب ضمن هذه القافلة المباركة، قافلة الدعوة إلى الله.
وما أجمل أن ترتبط قلوب الدعاة بقدوتهم وحبيبهم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي أرسى دعائم هذا الدين مبلغاً عن رب العالمين، ليصطفيه الله رحمة للعالمين وقدوة للخلق أجمعين.
وقد حفظ الله هذا الدين بأن سخر له من يحمل لواءه ويدافع عنه ويذب عن حياضه في كل زمان ومكان.
وإن من الجهود المباركة التي نعتز ونفختر بها هذا الصرح الكبير، رابطة العالم الإسلامي التي تعتني بشئون المسلمين وتتلمس حاجاتهم وتقف بجانبهم في زمن كثرت فيه الفتن وتنوعت في الشرور.
وإن مما شرُفت به أن يسر الله لي المشاركة مع رابطة العالم الإسلامي في مؤتمرهم المنعقد في الأرجنتين لعام 1427هـ الموافق 2006م بعنوان "الإسلام في أمريكا اللاتينية: حضارة وثقافة".
فقد كان لي تجربة متواضعة في أمريكا اللاتينية بشكل عام وفي الأرجنتين بشكل خاص، لذا أحببت أن أقدم هذه المشاركة المتواضعة والموسومة بـ "علاقة المؤسسات الخيرية والمنظمات الإغاثية في العالم الإسلامي بأمريكا اللاتينية"، أستعرض فيها مدى التعاون القائم بين المؤسسات الخيرية من جهة، والمسلمين في أمريكا اللاتينية من جهة أخرى كما أشير إلى أبرز ايجابيات العمل الدعوي في أمريكا اللاتينية.