issambensmina المراقب
عدد الرسائل : 607 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: مهارات الكتابة الإنشائية في الفلسفة السبت 22 ديسمبر 2007 - 15:47 | |
| للمتعلمين في مستويات الثانية من التعليم الثانوي التاهيلي جميع الشعب مهارات الكتابة الإنشائية في الفلسفةالخطوة الأولى:المفهمة إعلم أن الدرس الفلسفي في التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب يعمل على بناء مجموعة من المفاهيم وذلك عبر التدرج بها من دلالاتها الاعتيادية إلى اللغوية وصولا إلى العلمية، إن كانت، والفلسفية في الأخير. لماذا ننطلق من الدلالة الاعتيادية؟ يبدأ الدرس الفلسفي في دراسته للمفهمة موضوع الدرس، للانتقال من الكلمة في دلالتها المتداولة الملتبسة التي تكون مشحونة بمعان متضاربة تكون عائقا يحول دون رصد الكلمة في شموليتها وإنما في ضيقها ومحدوديتها لكونها تعبر عن الانطباع الفردي أو الجمعي، وهذا ما يفرض أهمية تجاوز الكلمة بالمعنى التداولي إلى المفهوم . ما الهدف؟ أن يصبح المتعلم قادرا على تجاوز تمثلاته العفوية الضيقة والرقي بها إلى مستوى المفهوم في شموليته واتساعه واكتسابه القدرة على التفكير المفهومي. مثال أول: الموضوع المقترح: ما هي السعادة؟ ليس المطلوب هنا سرد مختلف النظريات الفلسفية التي تم اكتسابها في حجرة الدرس عن كلمة " سعادة" بل تحليل الدلالات المختلفة لهذه الكلمة قصد الوقوف على المفهوم الملائم لسياق الموضوع. فلسعادة دلالات مختلفة، يمكن عرضها كما يلي: - تفيد تحقيق الإشباع والإرضاء الحسي، وحسن العيش و... (دلالة متداولة حسب التمثل الشائع ). - كما تفيد السعادة اليمن والخير وهي ضد الشقاء والنحس. - تفيد السعادة تلبية لميولاتنا كلها. إذن كلمة السعادة تحدث مفارقات وتقابلات تكشف عنها مواقف الفلاسفة والمفكرين، وبالتالي لا يمكن الحديث عن مفهوم السعادة إلا في السياق الذي بُني عليه. والذي يمكن استخلاصه من الطابع الإشكالي الذي يحسم في تحديد المفارقات داخل المفهوم. نتيجة: إذن نشاهد أن كلمة السعادة مثلا قد تدرجنا بها من دلالتها العفوية الضيقة التي تحصر لنا الكلمة في تحقيق الإشباع والإرضاء الحسي... وصولا على المفهوم الذي يقف عند كلمة " سعادة" في شموليتها ويعتبرها تلبية لميولاتنا كلها. وهذا ما يجعلنا نعمل على الكشف عن معنى " ميولاتنا كلها". هل هي ميولات مادية أم ميولات فكرية أم ميولات قلبية؟ ملحوظة؟ في النص الذي يحتوي على مجموعة من المفاهيم، يطلب من المتعلم إستخراجها ثم ترتيبها وفق جدول مزدوج من التقابلات وتبيان العلاقات القائمة بينها، وذلك لتجنب سوء فهم النص الخطوة الثانية: الإشكال يهتم الدرس الفلسفي عموما أثناء الانتقال من الكلمة إلى المفهوم، أهمية إحداث التقابلات بين التي يحدثا المفهوم في دلالاته وصياغتها صياغة إشكالية. وبهذا فالإشكال يعتبر ركنا أساسيا في التفكير الفلسفي، وهو يتكون من طرفين من السؤال أو أكثر، يمتازان بعلاقة التقابل والتضاد ويشترط فيهما الانسجام أي؛ أن يكونا من نفس الطبيعة والجنس أو الموضوع. الإشكال إذن قضية تساؤلية تنطلق مما هو جوهري في الموضوع، هدفه إحداث التقابل والإحراج بين الطرفين " الموقفين" والهدف من هذا التقابل والتناقض هو معالجة مختلف الإجابات الممكنة. مثلا في مفهوم السعادة يمكن أن نحدث التقابل في طرح إشكالي كما هو واضح من خلال هذا الإشكال: هل السعادة إرضاء للبدن أم للعقل أم للقلب؟ الإشكال هنا ينصب داخل نفس الطبيعة، وهو البحث عن مصدر السعادة، ويمتاز بالتقابل بين أطراف أسئلته المكونة له، والتي تتفرع إلى ثلاثة أسئلة نفصل بينها ب " أَمْ ". وتروم إحداث التقابل والتناقض بين الأطراف التي يتشكل منها هذا الإشكال، وذلك بغية معالجة مختلف الإجابات الممكنة، وبهذا نخلص أن الإشكال يهدف هو الآخر الإحاطة بالكل وليس بالجزء الخطوة الثالثة: الحجاج كثيرا ما يقال أن حقل الفلسفة هو حقل توليد المشكلات وإثارة الأسئلة، وهو أيضا حقل تتواجد فيه الأجوبة بنفس قدر تواجد الأسئلة والإشكالات، غير أن طبيعة الجواب في الفلسفة مبرهن عليه، يقوم على الحجاج والمحاجة. وهو يتميز عن البرهان، لأن هذا الأخير يشكل خاصية للعلم، في حين يشترط الحجاج استهداف إقناع المتحاور أو المتلقي وإحداث أثر لديه، وبالرغم من هذا التمييز فإمكانية حضورهما معا في الخطاب الفلسفي واردة مع غلبة الجانب الحجاجي. إن الحجاج تقنية يستعملها الفيلسوف من أجل حمل/ دفع أكبر عدد من ممكن من المتلقين على قبول خطابه والاقتناع بآرائه، إنه عملية إقناعية تأثيرية بطريقة عقلية. من جهة، ومن جهة أخرى، الحجاج عملية تستعمل لدحض وتفنيد أطروحة الخصوم وذلك بإظهار ضعفها أو عدم صلاحيتها ...ومن آليات الحجاج الأشكال التالية: حجاج برهانية: حجة البرهان المنطقي، حجة البرهان الاستدلالي، حجة البرهان بالخلف. حجاج بلاغية: توظيف التشبيه، المجاز، الاستعارة، المماثلة... حجة توظيف المثال والأساطير والقصص...، والحجاج باللجوء إلى السلطة الموثوقة إلخ... كيف يمكن التعرف على أنماط الحجاج الفلسفي من خلال النصوص؟ نعلم أن الفلاسفة في تناولهم للمشاكل الفلسفية يعتمدون على أشكال مختلفة من الحجاج من أجل دفع عدد ممكن من المتلقين على قبول خطاباتهم، أو بغية دحض أطروحة الخصوم. وهذه أمثلة على بعض أنواع الحجاج التي يمكن العثور عليها في النصوص الفلسفية، ويمكن تصنيفهما إلى صنفين: أ : حجاج برهانية: ويمكن الحديث فيها عن ثلاثة أنواع هي: - حجة البرهان بالخلف: يمكن تقديم تعريف بسيط لهذه الحجة حيث تقتضي وجود فكرتين متعارضتين الثانية تعمل على نفي ودحض وتفنيد أطروحة الخصم الأولى وذلك بإظهار ضعفها أو عدم صلاحيتها . مثال: يقول ميرلوبونتي في شان علاقة الفكر بالكلام :" ... يؤخذ المعنى من الكلام، والكلام هو الوجود الخارجي للمعنى. إننا لا نقبل أيضا القول المعتاد بان الكلام هو مجرد وسيلة للتثبيت، أو إنه غلاف الفكر، ولباس له. فلو كانت الصور الكلامية المزعومة في حاجة إلى إعادة تركيبها في كل مرة، فلماذا نتذكر كلمات أو جملا على نحو أيسر مما نتذكر أفكارا؟ ولو كانت الأصوات لا تحمل في ذاتها مناها، فلماذا يسعى الفكر حينئذ إلى أن يزدوج بسلسلة من الأصوات ويتلبسها؟ ليس في وسع الفكر أن تكون "عتاد الفكر ". ولا في وسع الفكر أن يبحث عن التعبير إلا إذا كانت الكلمات ذاتها نصا مفهوما، وكان للكلام قوة للدلالة خاصة به. فلابد أن تكف الكلمة والكلام/ على نحو ما، عن أن يكونا كيفية للإشارة إلى الموضوع أو إلى الفكر، ليصيرا هما حضور الفكر داخل العالم المحسوس، ليس لباسا له، بل شعارا أو رمزا له، أو جسده..." نلاحظ هنا ان ميرلوبونتي حاول عرض موقف أول في شأن علاقة اللغة بالفكر، هذا الموقف يعتبر أن اللغة ما هي إلا وسيلة وأداة للكشف عن الفكر ويطهر ذلك من خلال قوله:" إننا لا نقبل أيضا القول المعتاد بان الكلام هو مجرد وسيلة للتثبيت، أو إنه غلاف الفكر، ولباس له " وهي فكرة أولى عمل على نفيها بفكرة ثانية في قوله : "ليس في وسع اللغة أن تكون "عتاد الفكر ". ولا في وسع الفكر أن يبحث عن التعبير إلا إذا كانت الكلمات ذاتها نصا مفهوما، وكان للكلام قوة للدلالة خاصة به. فلابد أن تكف الكلمة والكلام/ على نحو ما، عن أن يكونا كيفية للإشارة إلى الموضوع أو إلى الفكر، ليصيرا هما حضور الفكر داخل العالم المحسوس، ليس لباسا له، بل شعارا أو رمزا له، أو جسده..." بمعنى أن العلاقة بين اللغة والفكر ليست علاقة تباعد وأسبقية وإنما هي علاقة تلازم وتزامن وشبه علاقتهما بعلاقة الرمز بدلالته والروح والجسد . - حجة البرهان المنطقي: بمعنى الانتقال من مقدمات وقضايا للوصول إلى نتائج. مثال: يقول ديكارت :" أنا اشك، أنا أفكر، إذن أنا موجود" ينطلق ديكارت منى مقدمات محددة وهي: الشك، والشك كما تابع عملية لا يمكن أن تتم بمعزل عن التفكير، فالشك عملية عقلية، الانطلاق من هذه المقدمتين نتج عنهما الوصول على نتيجة لهما وهي إثبات وجوده. والوجود هنا ليس وجودا جسديا وإنما وجود عقلي. - حجة البرهان الرياضي: وهي الحجة التي يتم فيها الانتقال من البسيط إلى المركب وتعتمد البناء الرياضي. ويمكن معرفتها من خلال الأساليب الشرطية مثلا: ( لدينا...بما أن ...فإن....إذن..../ إذا كان ....فإن... وبالتالي فإن....)
ب: حجاج بلاغية : من بين الحجاج البلاغية التي يمكن العثور عليها في النصوص الفلسفية قيد التحليل نجد : توظيف التشبيه، المجاز، الاستعارة، وهناك أيضا: حجة المماثلة: ويقصد بالمماثلة منهجا استقرائيا، والمماثلة هي مبدأ استكشافي خصب يسمح بالتعرف على التماثل أو التشابه القائم بين وقائع مختلفة في ما بينها. حجة المقابلة: وهي حجة تهدف إلى استكشاف أوجه التقابل القائم بين وقائع مختلفة فيما بينها. حجة المقارنة: ويقصد منها استكشاف أوجه التشابه والتقابل بين وقائع مختلفة فيما بينها . حجة توظيف المثال والأساطير والقصص...، والحجاج باللجوء إلى السلطة الموثوقة كالاستشهاد بأقوال الفلاسفة مثلا.
| |
|
zairi39
عدد الرسائل : 305 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: مهارات الكتابة الإنشائية في الفلسفة الجمعة 29 فبراير 2008 - 15:13 | |
| | |
|
zadod
عدد الرسائل : 4 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 15/02/2008
| موضوع: رد: مهارات الكتابة الإنشائية في الفلسفة السبت 15 مارس 2008 - 22:11 | |
| | |
|
issmail al hafidi
عدد الرسائل : 689 المادة المفضلة : تلميد الهوايات : ديما نشاط تاريخ التسجيل : 03/12/2007
| موضوع: رد: مهارات الكتابة الإنشائية في الفلسفة الأحد 16 مارس 2008 - 21:07 | |
| شكرااااااااااااااااااااااا في انتظار جديدك 999 999 ordi | |
|
انس ولافي
عدد الرسائل : 855 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 06/12/2007
| موضوع: رد: مهارات الكتابة الإنشائية في الفلسفة الأحد 16 مارس 2008 - 21:55 | |
| | |
|